علم نفس (عمارة)
يهتم علم النفس المعماري والمناظر الطبيعية بالمعرفة النظرية والتطبيقية في مجال علم النفس المعماري. يدرس هذا التخصص ، المعروف أيضًا باسم علم النفس البيئي (Environmental psychology)، التفاعل بين الشخص والبيئة المادية ويقترح فكرة تصميم تأخذ في الاعتبار الخصائص المعرفية والعاطفية والسلوكية والتحفيزية للمستخدمين.[1]
إن استكشاف العلاقة بين العمارة وعلم النفس تؤدي الى فهم أن التصميم المعماري لا يهتم فقط بشكل ووظيفة المبنى، بل أيضا بنفسية المستخدمين وسلوكهم ورفاهيتهم . على سبيل المثال ، يمكن أن يؤدي اختيار المواد والإضاءة الطبيعية إلى تصميم مساحات هادئة واجتماعية. ويجب مراعاة احتياجات الناس وتفضيلاتهم عند التصميم. لأن لكل فرد خبرات وخلفيات ثقافية واحتياجات مختلفة ، لذلك من الضروري إنشاء مساحات قابلة للتكيف والاستجابة للاحتياجات المختلفة. يمكن أن يساعد علم النفس في تصميم بيئات أفضل. حيث يمكن للمعماريين استخدام هذه المعرفة لتعزيز التفاعل الاجتماعي وتحسين الإنتاجية وخلق شعور بالانتماء.[2]
أسس علم النفس المعماري
التصميم الحسي: يمكن للعمارة أن تؤثر على حواسنا ، مثل البصر والسمع واللمس والشم. يهدف التصميم الحسي إلى خلق مساحات تحفز حواسنا بطريقة إيجابية وتعزز الراحة والتجربة الشاملة.
علم النفس البيئي: يركز هذا المجال من الدراسة على التفاعل بين البيئة المادية والسلوك البشري. يأخذ المعماريون بعين الاعتبار عوامل مثل الإضاءة والتخطيط والخصوصية والصوتيات لإنشاء بيئات تعزز الرفاهية والتفاعلات الإيجابية.
رسم الخرائط السلوكية: يتضمن رسم الخرائط السلوكية مراقبة وتحليل السلوك البشري داخل مكان ما. يمكّن هذا النهج المعماريين من فهم كيفية تفاعل الأشخاص مع البيئة المبنية وتكييف التصميم بناءً على تلك الملاحظات لتحسين فعالية ووظائف المساحات.
تصميم بيوفيليك: يعتمد هذا النهج على فكرة أن البشر لديهم علاقة فطرية بالطبيعة. حيث يشتمل التصميم على عناصر طبيعية ، كالنباتات ، والمواد والمناظر للطبيعة
الاستدلال المكاني: يجب أن يسهل تصميم المبنى توجيه الأشخاص من مكان الى آخر . يمكن أن يشمل ذلك استخدام اللافتات الواضحة ، والترتيب البديهي للعناصر المعمارية ، وإنشاء نقاط مرجعية بصرية.
هذه ليست سوى بعض المبادئ الأساسية لعلم النفس المعماري. يمكن المعماريين الذين يفكرون بعناية في التأثير النفسي لتصميماتهم إنشاء مساحات تعمل على تحسين نوعية حياة الناس وتلبية احتياجاتهم العاطفية والسلوكية.
تأملات
"يميل خيالنا إلى تصور الأشياء المادية ككائنات حية. في العمارة ، نعطي لكل حجم نهائي رأسًا وقدمين، وجهاً وظهرًا. ومع ذلك ، يظل السؤال مفتوحًا حول لماذا نعطي روحانية للأشياء الغريبة عنا. إن الاستعارات التجسيمية ليست غريبة على الإطلاق والتي في علم الجمال تسمى ترميز*.[3]
* الترميز يعني التعبير عن المفاهيم والمشاعر ... الخ، من خلال الرموز. وفي التحليل النفسي ، العملية اللاواعية التي من خلالها تتخذ فكرة أو موقف شكلًا رمزيًا
مراجع
- PSICOLOGIA AMBIENTALE - treccani
- - architectural psychology
- EINRICH WÖLFFLIN PSICOLOGIA DELL’ARCHITETTURA A cura di Ludovica Scarpa. p. 23
طالع ايضا
متلازمة مرض العمارة أو متلازمة مرض المباني . تشير متلازمة المباني المريضة (Sindrome dell'edificio malato) إلى تدهور صحة الناس بسبب سوء التصميم. تم الاعتراف بمتلازمة المباني رسميًا في "موسوعة الأمراض المعاصرة" كمرض له أعراضه وخصائصه وطرق علاجه. ويستخدم هذا المصطلح لوصف مجموعة من الأعراض التي تسببها بيئة معيشية رديئة التصميم. التي تشتمل على عوامل مثل التهوية السيئة ، والإضاءة غير الكافية ، والممرات الطويلة ، والغرف الضيقة ، والتصميم السيء، والألوان الداكنة ... الخ. وتشمل الأعراض القلق والصداع واحمرار العيون وصعوبة التنفس والاكتئاب وتهيج الجلد والحكة. وتختفي هذه الأعراض عند الانتقال إلى مسكن جديد صحي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق