مستخدم:Hasanisawi/نقد ماركس لهيجل بنظر هابرماس

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
يقول هابرماس ان ماركس هو من اكير دعاة التقنية, ولكن هدف هذه الدعوة كان في تحرير الانسان من الامراض ومن جبروت الطبيعة. وينبغي الاشارة ايضا الى ان ماركس حذر من الاستخدام المفرط للموارد الطبيعية.
مدرسة فرانكفورت النقدية تناولت مختلف نماذج الوعي النظري والعملي وخصوصا الايدولوجيات التي عادة ما تكون شمولية, ولكن الدعوة الفلسفية الاساسية للنظرية النقدية هي دحض " نظرية الهوية" الهيغلية. وقد جمعت في ارائها بين الهيغلية والماركسية ومدارس علم الاجتماع والنفس بالشكل الذي جرى توظيفه في نقد نمطية الوعي والعقائد الجامدة, مثل الماركسية. التي جرت محاولات لتجديدها لتلائم متطلبات العصر. يورغن هابرماس قال انه يجب إعادة بناء المادية التاريخية للماركسية.

الفرق بين ماركس وهيجل

  • 1- تعريف الاغتراب: عند هيجل الاغتراب هو عندما الروح تعمل اشياء اخرى من ذاتها (في المادة والطبيعة), ومن ثم ترجع الى ذاتها خصبة, موضوع الاغتراب هو الروح؛ عند فيورباخ, المتدين عندما يخترع الاله ليضعه فوق رأسه, واليه يهرب من الواقع. فموضوع الاغتراب هو الانسان. عند ماركس صحيحة تأكيدات فيورباخ, ولكن بالتحديد الاغتراب له معنى اجتماعي واقتصادي لأن موضوع الاغتراب هو العامل.
  • 2- محرك التاريخ : ما يشغله عند هيجل هي الافكار (مفهوم كما عبر عنه اليسار الهيجلي) وايضا من الجدل بين المادة والروح (الاولى هي مظهر من مظاهر الثاني)؛ مفهوم الديالكتيك (تعارض بين عنصرين في كلا عضويا) يستلهم ماركس ليضعه كموضوع لذلك التعارض بين القوى العاملة وعلاقات الانتاج (التي تجسدت على التوالي في زيادة فئة البروليتارية وفي عقلية البرجوازية المحافظة): التاريخ هو مسرح للصراع الطبقي.
  • 3- السياسة-الميتافيزيقيا: يقول هيغل أن الواقع المادي ليس الا مظهرا ضروريا للروح اللانهائية (التسويغ الانتهازي يترجم الى تسويغ سياسي محافظ)؛ فيورباخ يعترف بواقعية الإنسان، ويضعه في مركز التحليل الفلسفي؛ ماركس يؤكد الرأي الذي أعرب عنه فيورباخ ، مضيفا أن الرجل، حتى قبل أن تكون واقعي، فهو نتاج السياق التاريخي والثقافي الذي يعيش فيه
  • 4-المثالية: هيغل مثالي، لأنه ركز على دراسة الأفكار والنظريات المجردة، بدأ خطابه من عالم الروح ومنه استخلص الواقع المادي؛ اما فيورباخ فهو في نقطة التقاء بين المثالية والمادية الماركسية، لأنه يفهم مركزية الجانب المادي للإنسان، ولكنه يحذف عنصر "الممارسة الثورية"، وبالتالي يتوقف على النظريات ؛ ماركس يحدد المثالية باعتبارها موزع معرفة كاذبة و"منطق التصوف": أساس الواقع هي الحقائق الاقتصادية، من الحقائق الانسان ينتج الأفكار المنعكسة عنها. وبالتالي ماركس يُظهر عنصر الممارسة، الذي هو ضروري أكثر من التجريد في النظريات الفلسفية.

نقد ماركس لهيجل

ماذا قصد ماركس بمصطلح "النقد"؟. هو مصطلح مرتبط بفكرة هيجل عن "التناقض" او sublation: بمعنى نفي ومن ثم تأكيد الحقيقة الداخلية للشيء.
ان عمل هيجل كانت محاولة لتلخيص جوهر التاريخ الكلي للفلسفة، أي التاريخ بأكمله. وماركس نقد مثل هذه العلوم الفلسفية. وتعقب جذور وتناقضات العلوم القائمة وطريقتها اللاانسانية، وأكد على ضرورة الثورة لتغير تلك الطريقة, من خلال الانتقال من التأمل الى التطبيق.
بدأ ماركس بنقد هيجل في اطروحته للدكتوراه: "تاريخ الفلسفة اليونانية". حيث اوضح ماركس ان تصور هيجل عن الدولة الحديثة كان مرتكزاً على العلاقات الاقتصادية البرجوازية، وأن هيجل يميل الى ذلك الاقتصاد السياسي. الذي اعتبره ماركس أعلى تعبير للاانسانية. استخدم ماركس دراسته عن هيجل لوصف الارتباط الجوهري بين موقف الفلسفة تجاه العالم وبين اللاانسانية الطبقية. في رسالة ماركس في الدكتوراه -عن الفرق بين الديموقراطية والابيقورية- اكدت على اصالة هذه الاخيرة. ماركس اعلن ان هدفه هو الكشف عن مصدر الوعي الذاتي وعن افكار الواقع المادي. يقول ان الفلسفة يجب ان تتجه نحو العالم, يجب ان تصبح تطبيقية. بتحليل فلسفة الحق المتعلقة بالدولة- التي هي من أعمال هيجل الاخيرة، قال ماركس ان كل من المجتمع المدني والدولة كانا غرباء عن الحياة الانسانية الحقيقية، التي سماها في ذلك الوقت "الديمقراطية الحقيقية. ومن ثم اعطى أهمية لثورة البروليتاريا و للاقتصاد السياسي. اما هيجل فقد رأى ان المثال الرئيسي للعلاقة بين الدولة والمجتمع المدني تتمثل في حركة تطور الروح: في كل مرحلة تجد الروح شمولية الحياة الانسانية في اغتراب مع ما انتجتهُ هي ذاتها. الفلسفة تتأمل هذا الاغتراب لتتغلب عليه. وفي تعبيرهيجل " الانسانية بالتأكيد خلقت ذاتها " قال ماركس انه لم يكن فعل الروح، ولا هو من عمل الفلسفة، وانما العمل المادي. ان نقد ماركس لهيجل انتقل من تاريخ الفلسفة القديمة الى تصور الدولة. ثم الى ان هيكل المجتمع المدني موجود في الاقتصاد السياسي. . لم يكن ماركس منشغلا في "نقد الرأسمالية"، بل في دراسة أعلى التعبيرات النظرية للعلاقات البرجوازية، وما ترفضه هذه العلاقات فيما هو انساني في الجوهر. العلاقات البرجوازية الاجتماعية تمارس السلطة تجاه الافراد الذين يرتبطون بها. الناس يعاملون بعضهم كأشياء، ورأس المال هو الموضوع الذي يحكم حياتهم. لقد كافح هيجل للتعبير عن الطريقة التي تطورت بها الحرية على مستوى المجتمع ككل، وهو ما سماه "الروح". اما ماركس، فقد ذهب الى ما وراء الاهداف التقليدية للفلسفة، في الكشف عن امكانية الفرد، وتطورهُ الحر كشرط لتطور المجتمع.

جمل مفتاحية

  • لا تصل الذات الاجتماعية الى وعي نفسها الا عندما تدرك ذلك في انتاجها, كفعل انتاج الذات للنوع, وتعرف انه منتج من خلال عمل التاريخ بكامله حتى تلك اللحظة.
  • تتأسس الأنا المطلقة للانتاج الاجتماعي من جانبها في تاريخ الطبيعة التي تنتج الحيوان الذي يصنع الادوات على انها احد منتوجاتها