مستخدم:Hasanisawi/التاريخ والحقيقة/فوكو

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
يقول فوكو ان معظم المجتمع يسير نحو الحقيقة من خلال الخطاب. وبما ان لهذا سلطة خاصة, فيجب الشروع بتأريخ الحقيقة او بالاحرى السلطة التي تدعي ان خطاباتها حقيقة.[1]
برز فوكو كفيلسوف كأحد اعلام الفكر المعاصر, لأنه لم يتناول الموضوعات التي شغلت الفلسفة منذ سقراط وحتى هايدغر. وبسبب ثراء فكر فوكو وتشعباته فمن الصعب الاتفاق على قرأة واحدة له. فهو ليس بنويا سكونيا يرفض التاريخ فقط, ولا يكتفي برسم بنيات ثوابت معرفية, بل يحاول ان يبرز الطابع الحداثي للمعرفة, حتى تلك التي تتخطى موضوعية العلم ومعايير الاخلاق. وليس فيلسوف سلطة يجعل من ارادة المعرفة ارادة نفي واقصاء وهيمنة, بل يتعرض لتشعبات علاقاتها وتعدد ابعادها وربما الدور الايجابي الذي يمكن ان تلعبه- لأنها مؤسسة انتاجية تبني بقدر ما تهدم وتعطي بقدر ما تمنع وتحث بقدر ما تكبت. كما ان النزوع الى الحقيقة عند فوكو ليس وهما, او غاية مستحيلة, وليست اشكالا ابستمولوجيا كما عند فتنغنشتاين, بل تتحدد تاريخيا في مستوى الجركية الجينالوجية التي رسمها نيتشة وتنفتح على حقول الممارسات اللفظية والاجتماعية.
ولكن فوكو يقول ان السلطة - وما تحمله من اكراه- لم تكن ابدا اشكاليته , بل في دور الذات وتشكلها وحضورها في المجال المعرفي .
فوكو يمثل نقطة التقاء لابرز التوجهات المعرفية المعاصرة, ولكن لا يمكن اختزاله في أية واحدة منها.
وبالرغم من ان هاجسه كان في الخروج عن فلسفات التاريخ, فذلك لا ينفي اتصاله بالافق الهيجلي حتى وان كان على شكل قطيعة. [2]
السعي نحو الحقيقة ليس وهما, او اشكال ابستمولي كما عن فتغنشتاين

مصادر وحواشي

  1. ^ التاريخ والحقيقة لدى ميشيل فوكو / ولد أباه
  2. ^ نبذة النيل والفرات