مستخدم:Hasanisawi/نقد هوسرل للنزعة النفسانية

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
وبما ان الفينومينولوجيا وعلم النفس يدرسان الوعي بالأشياء وطريقة اداركه لها, فما هو الفرق بينهما؟
  • علم النفس يهتم بالحالات المعرفية باعتبارها حالات ذهنية وما يصاحبها من وظائف عصبية وسلوكية للمخ البشري
  • أما الفينومينولوجيا فتهتم بكيفية إدراك الوعي للموضوع بهدف الوصول إلى معرفة موضوعية ويقينية عنه.أي بالاستعدادات المرتبطة بالوعي الخالص قبل حصول التجربة. [1]

محتويات

     1 مهمة الفلسفة
        1.1 السؤال الثاني
            1.1.1 مثال
    2 مصادر

مهمة الفلسفة

يرى هوسرل ان مهمة الفلسفة هي إنشاء معرفة صارمة متحررة من كل الآراء والأحكام السابقة. ويرى أن عملية الإدراك تتم بين مُدْرِكٌ (الذات) ومدرَك (الموضوع). فكيف كان النظر إلى كل من الذات والموضوع ؟.
  • الاتجاه المثالي: يرى ان الذات هي التي تعطي قيمة للموضوع. الذات >>> الموضوع
  • الاتجاه الطبيعي: يرى ن وظيفة الذات هي المشاهدة والملاحظة وإجراء التجربة من اجل استخلاص النتائج ووضع القوانين. الموضوع >>> الذات
  • أما في الاتجاه الفينومنولوجي فالعملية تبادلية, أي أن وظيفة الذات هي المشاهدة الملاحظة ولكنها تدرك بالخبرة والتجربة (التجربة المعاشة) الموضوع في حقيقته هو ذاته ثم ترد المعرفة الى الذات لتكتسب معنى. الذات >>> بواسطة خبرة الإدراك <<< الموضوع
وبما ان الاتجاه الفينومنولوجي والعلمي التجريبي يعتمدان كلاهما على التجربة فما هي أوجه الاختلاف بينهما ؟. برأي هوسرل هناك فرقين مهمين وهما في المنطلقات وفي المهمة النهائية
  • المنطلقات
    • المنطلقات في الاتجاه العلمي التجريبي تبدأ من افتراضات مسبقة ويتحقق من صحتها من خلال التجربة والمشاهدة والملاحظة.
    • أما الفينومنولوجيا عند هوسرل تبتعد عن اي افتراضات مسبقة وتستخدم المشاهدة والتجربة ألمعاشه للكشف عن حقيقة الواقع
  • المهمة النهائية
    • يهدف العلم التجريبي الى تعميم النتائج لتصبح قوانين. أي مسلمات تأخذ بها الافتراضات الجديدة وهكذا دواليك.
    • أما الفينومنولوجيا فمهمتها هي كشف عن حقيقة الموضوع كما هي ثم ردها الى الذات لتكتسب معنى ذات علاقة بالوجود الإنساني. والمعنى هنا ليس قانونا بل قابل للتغيير وفقا لما تملي به التجربة الإنسانية
اذن لا يمكن اعتماد الحقائق التي يقدمها العلم التجريبي لأنها لم تتحرر من الاحكام السابقة

السؤال الثاني

هل يمكن للمثالية التي نتجت عنها النزعة النفسانية ان تقدم معرفة صارمة متحررة من الاحكام السابقة ؟
هوسرل يريد ان يثبت أن نسبية المعرفة التي تقدمها النزعة النفسانية الصادرة عن الذات فقط هي السبب الرئيسي في عدم الوثوق فيها

مثال

القضية: س من الناس صادق
  • الرؤية العلمية: لاثبات القضية يمكن اخضاع س لجهاز فحص الكذب والنتيجة ستكون معتمدة بغض النظر عن ظروف س النفسية عند إعطاءه الإجابات او توتره او فهمه الخاطئ للسؤال
  • الرؤية النفسانية: اذا اعتقدت ان س كاذب فهو كاذب وان اعتقدت العكس فهو صادق
  • الرؤية الفينومنولوجية : لا يمكن الحكم عل س - أي تعليق الحكم- حتى يتم التعامل معه بالخبرة ألمعاشه
المشكلة في الحكم المسبق: اذا اعتقدت مسبقا ان شخصا ما كاذب فهذا سيؤثر على تعاملي معه وتظهر نوع من عدم الثقة والتي سيستجيب اليها بشكل سلبي وهكذا ... .

مصادر