مستخدم:Hasanisawi/نظرية المعرفة عند الفارابي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
نظرية المعرفة عند الفارابي

محتويات

     1 فهرس
    2 وسائل تحصيل المعرفة عند الفاربي
    3 المعرفة الحسية
        3.1 أنواع الحواس
            3.1.1 الحواس الظاهرة
            3.1.2 الحواس الباطنة
    4 دور العقل
        4.1 ارباكات فارابية
        4.2 حلول ممكنة
        4.3 تكملة
        4.4 كيف يحصل الادراك
            4.4.1 الادراك الحسي
            4.4.2 الادراك العقلي
        4.5 الفرق بين المحسوس والمعقول
    5 النتيجة
    6 القوة المتخيلة
    7 اقتباسات
        7.1 نظرية المعرفة عند الفارابي
            7.1.1 المعرفة الحسية
            7.1.2 المعرفة العقلية
            7.1.3 المعرفة الإشراقية
        7.2 تقييم عام
    8 مصادر

فهرس

  • وسائل تحصيل المعرفة
  • كيف يتم الإدراك الحسي.
    • ما هي القوى المتعلقة بالإدراك الحسي.
    • ماذا تفعل هذه القوى بها.
    • المتوهمة، الحس المشترك، المتخيلة، ما وظيفة كل واحدة، حتى تصل الصورة إلى العقل.
  • تراتبية العقل.
    • العقل النظري، ماذا يفعل، وكيف يكون التأثير.
  • العلاقة بين الحس والعقل، تمايز وإرباكات هذه العلاقة، التجارب أكثر، المعرفة.

وسائل تحصيل المعرفة عند الفاربي

تتنوع طرق المعرفة عند الفارابي الى ثلاثة: المعرفة الحسية, والعقلية, والاشراقية. والمعرفة الحسية مركبة من فعل بدني وفعل نفساني. ولكونها فعلا بدنيا يقتضي اتصال الانسان المباشر بالاشياء والمحسوسات. أما كونها فعلا نفسانيا فلأن الاحساس ذاته هو فعل نفسي. ولا تحصل المعرفة بمجرد مباشرة الحس بالمحسوسات, بل تتدخل في ذلك قوى نفسية متعددة. فإن الحس يباشر محسوسه فتحصل صورته فيه, فيؤديها الى الحس المشترك ومن ثم الى قوة التمييز في المتخيلة, التي تهذبها وتنقحها فبل ان تؤدي بها الى العقل.
وبذلك يكون الفارابي قد جمع بين المعرفة من خلال الحس الظاهر والحس الباطن وأوصلها الى المعرفة العقلية. ومراتب العقل البشري عند الفارابي هي: العقل بالقوة او العقل الهيولاني , والعقل بالفعل. العقل بالقوة وهو لوحة ملساء قادر على ادراك الصور منقوص منها لواحق المادة ولوازمها, ويدرك الكليات المنتزعة من الجزئيات, ولكنه لكي يدرك الكليات المفارقة (مثل الله والعقول العشرة او مفاهيم الميتافيزيقا بشكل عام), بحاجة الى فيض العقل الفعال لكي يعينه للانتقال الى مرتبة العقل بالفعل, ومن ثم الى مرتبة العقل المستفاد حيث يدرك المعقولات حدسا واشراقا.

المعرفة الحسية

الفارابي يرى ان حصول المعارف للانسان, يكون اولا من جهة الحواس. ويقول ان ليس هناك معرفة بدونها ولذلك فدورها حاسم في تحصيل المعرفة. ولكن كما سنرى بعد ذلك فإن الفارابي يستغني عنها.
ينفعل الحس عن المحسوس فتحصل فيه صورة. ولكن هذه الصورة تبقى ملابسة للمادة من حيثيات وكيفيات ولواحق وغواشي ولوازم وجميع الأعراض المتعلقة بالمادة. مثلا عندما انظر الى سلمان, تحصل عندي صورة عنه, تشمل الملابس التي يرتديها, واين وكيف يجلس ... الخ. إذن حصول الصورة في الحس يتم عن طريق انفعال الحس بموضوع تلك الصورة, "ولا بغير ذلك من الاحوال", اي يجب ان يكون الموضوع حاضر ومتعين.

أنواع الحواس

الحواس نوعين: الحواس الظاهرة والحواس الباطنة

الحواس الظاهرة

يدرك الحس الأشياء المحسوسة, الأتية من الخارج. ويأخذ منها صورة. ويقول الفارابي تنطبع صورة المحسوس في الحس كما ينطبع الختم في الشمع. الصورة التي انطبعت في الشمع ليست الشيء نفسه, ولكنها شبيهة له, وتمثل تأثير المحسوس في الحس. ويقول الفارابي ان الصور - الاتية من تأثير المحسوسات على الحس- ذات كيفيات : بعضها شديد, وبعضها ضعيف. إذا كان شديدا, فالصورة تبقى حتى وان زال المحسوس. ولكن اذا كانت شدتها اكثر من اللازم فإنها تتلف آلة الحس. كمثل الضوء العالي على البصر, يعيقه من أن يبصر.
وبما ان هذه الصورة مرتبطة بحضور المحسوس, فإن زال زالت. الحس ينسلخ عن الصورة إذا فارقه المحسوس. فلا يدرك الصورة الا في مادتها وبعوالق هذه المادة.الحس يدرك الشخص ليس فقط من حيث هو انسان, بل أيضا بزيادة أحواله, من كم وكيف وأين ووضع ... الخ. الحس ينسلخ عن الصورة إذا فارقه المحسوس. فلا يدرك الصورة الا في مادتها وبعوالق هذه المادة.
العلاقة بين المحسوس والحس كما هي عند افلاطون: المؤثر والمتأثر, حيث الصورة المحسوسة هي الحصيلة, ويعرفها الفارابي بالاثر الحاصل عن تأثير المحسوس في قوة الحس.
الادراك الحسي عند الفارابي يأتي من ظاهر الاشياء او كما يقول من سطوحها, وليس من الشيء في حد ذاته. بل اقصى ما نحصل عليه في الادراك الحسي هو خواص ولوازم وأعراض ولواحق الأشياء, وهذه هي التي تؤثر في حواسنا.

الحواس الباطنة

يقسم الفارابي الحواس الباطنة الى خمسة, وهي: الحس المشترك، والمصورة أو الخيال، والمتخيلة، والوهم، والحافظة
  • الحس المشترك: تحصل فيه صور تأثير المحسوس على الحواس الخمسة, ويربط بين هذه الصور, مثلا الشم والطعم , وبفضلها ندرك الشكل والمقدار والحركة والسكون.
  • المصورة : تحفظ ما اجتمع في الحس المشترك من صور المحسوسات وتبقى هذه الصور فيها حتى بعد غيبه المحسوس.
  • الوهم: تدرك المعاني الجزئية الموجودة في المحسوسات. ويتميز الوهم بأنه أقدر من الحس والخيال على تجريد الصور عن المادة. فهو المسؤول عن القوة النزوعية, مثلا الهروب من الخطر.
  • المتخيلة : تقوم باستعادة صور الأشياء التي حفظتها المصورة ومن ثم تفكيك وتركيب صور جديدة
  • الذاكرة (الحافظة) : تقوم بحفظ ما يدركه الوهم من المعاني الموجودة في الأشياء المحسوسة واستعادتها بمعاونة المتخيلة.
يرتبط بالحس عدد من القوى جميعها داخلية, لأن وسائل اتصال النفس مع العالم الخارجي هي الحواس, وبمجرد الحصول على صورة المحسوس, تكون قد انتهت وظيفة القوة الحاسة. بعد ذلك هذه الصورة تنتقل إلي قوة أخرى وهي قوة الوهم.
قوة الوهم تدرك معنى الصور الأتية عن طريق الحس. مثلا الشاة عندما ترى الذئب تدرك معنى العداوة فيه -والتي ليست مدركة حسيا- فتهرب حتى وان لم يكن لها خبرة سابقة بذلك.
الفارابي يضيف قوتين أخريين ويسمي كلاهما خزانة (ذاكرة):
  • القوة المصورة, خزانة كل ما يدركه الحس
  • القوة الحافظة, خزانة ما يدركه الوهم بالإضافة إلى ما يدركه الحس
القوة المتسلطة على تفكيك وتركيب ودائع هاتين الخزانتين هي القوة المتخيلة. ولكن هذه القوة تسمى "مفكرة" إذا استعملها العقل, أو "مخيلة" إذا استعملها الوهم. كيف يمكننا أن نعرف من بين هاتين القوتين من يستخدم ودائع الصور ؟

يرتب الفارابي المعرفة الحسية على النحو التالي:
  • تحصل الصور المحسوسة في الحس , نتيجة تأثير الأشياء في حواسنا
  • ثم تنتقل إلى الحس المشترك (وليس الى الوهم ؟). بتذكر ما قاله ا