مستخدم:Hasanisawi/فلسفة العمارة

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
مقالة تحت الاعداد
ِهذا النص هو نتيجة تامل يميل إلى وضع أسس لمفهوم جديد للهندسة المعمارية، نموذج معماري جديد. وفي ضوء التغييرات التي تجري مع وتيرة متزايدة في عالم العلم, ينبغي ان تقوم مجالات التعلم الكلاسيكية بمراجعة هيكلها ودورها. لهذا, يجب على العمارة إيجاد دورها واحساسها الثقافي، يجب أن تعيد النظر في موقفها في إطار عملية تحول المعرفة التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار. وبعبارة أخرى، لتحقيق هذا، الهندسة المعمارية يجب ان تراجع افتراضاتها الأساسية لإعادة تعريف خطابها الكوني.[1]

محتويات

     1 المشكلة
    2 الاصول
    3 النظام
    4 أقوال متعلقة
        4.1 ديكارت
        4.2 غادمير
        4.3 أرسطو
        4.4 الساندرو انسلمي
        4.5 ماكس فيبر
        4.6 دريدا
        4.7 هابرماس
            4.7.1 التخطيط التواصلي؟
    5 مصادر وحواشي
 

المشكلة

الهندسة المعمارية هي نتاج نشاط بشري الذي للاستجابة لنظام معين من الاحتياجات ، يسعى الى تغيير البيئة الطبيعية. هذا النشاط، مثل جميع الأنشطة البشرية، ينتظم على أساس من الشعور، والفكر والفعل و، بما انه كذلك، يكوّن الجانب الزمكاني "للسلوك النفسي والجسدي" الذي ليس مقتصرا على الجنس البشري بل هو سمة مشتركة، وفقا لمستويات التطور المختلفة، لجميع أنواع الكائنات الحية. الوضع الحالي لهذا النشاط النوعي للبشر ، الذي يتجلى في الهندسة المعمارية، هو نتيجة لعملية تطورية امتدت لملايين السنين.
العمارة، كما نعلم، مشتقة من ردود فعل غريزية بسيطة، مثل البحث عن مأوى، التي ولدت , خلال التطور البشري، عمليات معقدة كما نعرفها اليوم.
محرك التحول هو النظام العصبي المركزي، وخاصة المخ، الذي، بنشاطه المعقد, يدير وينسق جميع أنشطة الجنس البشري.

الاصول

نتيجة التفاعل مع العالم الطبيعي، في الكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة، الانسان يجب أن يتطور في عملية تكيف مع الظروف البيئية. هذا التكيف من جهة يعني تطور الجهاز البيولوجي (انظر على سبيل المثال تطور اليدين والقدمين)، وبشكل متزامن تطور النظام العصبي المركزي، يعني التعلم والتعرف (تميز) على خصائص العالم الطبيعي الأكثر ملائمة للبقاء على قيد الحياة.
العالم الطبيعي، انتقل من كيانات غير مميزة يعانيها الانسان سلبيا، الى ان أصبحت مجموعة من الكيانات المميزة وبمعاني محددة: العالم هو البيئة الطبيعية للبقاء على قيد الحياة.
العمارة في البداية كانت فقط مجموعة من المواقع للبقاء على قيد الحياة, يتعرف عليها الانسان ويستخدمها. في وقت لاحق، من خلال اختراع الأدوات واكتساب الوضع القائم، الرجل تعلم كيف إدارة البيئة التي تحيط به؛ تعلم كيفية تعديل البيئة للحد من الضغوط الانتقائية التي يمر بها. وهكذا نشأت اسس البناء البدائية للعمارة. أخيرا، بتشكل الجماعات، وتطور اللغة والتنظيم الاجتماعي، نشأت الوحدات المميزة للعمارة، والفردانية الطوبوغرافية وتوسعها.

النظام

العمارة هو جزء لا يتجزأ من النظام العام إنسان-طبيعة يتألف من العالم الطبيعي (المادي / والطاقوي) والعالم البشري (البيولوجي). وتستند العلاقة بين العالمين على ضرورة البقاء للجنس البشري، الذي هو من ناحية كيان المادي ولكي يوجد فهو بحاجة الى تبادل الطاقة مع العالم المادي الخارجي، ومن ناحية اخرى فهو كيان معقد من الأفراد الذين يوجد بينهم نظام من العلاقات المتحولة بشكل مستمر.
هذا النظام من العلاقات مع العالم المادي الخارجي، الذي منه تتولد العمارة كمنتج وطريقة لتلبية كل من الاحتياجات الثقافية (علاقات خاصة وقيم داخلية للمجتمع) والحاجة المادية / والطاقوية (الحماية والسيطرة على الظروف المناخية).
وينقسم نظام العمارة أساسا إلى مستويين: المستوى المحلي مع خصائص محددة من المحاريب الاجتماعية والبيئية، والمستوى العام مع ميزات متفوقة التي يعتمد عليها المستوى المحلي في وجوده وقوانينه

أقوال متعلقة

ديكارت

نحصل على الافكار المتميزة [2]عن طريق الامتداد والفكر , لأن الاول يمثل خاصية الاجسام والثاني خاصية النفوس.

غادمير

"تجربة الفن وتجربة الفلسفة هما التحذير الأكثر إلحاحا للضمير العلمي لكي يقر ويعترف بحدوده." [3]

أرسطو

الذي يعكس وجهة النظر دائما - قد يقول اليوم أن كل هذا الاهتمام للتقنية والممارسة مقبول، ولكن إذا كان لديك فلسفة وأخلاق. فهذا الاهم للمعماري الفيلسوف. [4]

الساندرو انسلمي

اليساندرو انسيلمي [5] "لا أستطيع أن أتخيل العمارة خارج الموقع. (...) يجب أن أبدأ من الموقع ، من خريطة وبرنامج لكي احرك الخيال ". ب هذه الكلمات القليلة يصف اليساندرو عمليته الإبداعية برمتها، رمز الكينونة يتربص وراء كل فن عمارة؛ انها المناظر الطبيعية، والسياق، وlocus العبقرية، التي تمثل الصورة الحقيقية التي يجب أن تسعى اليها العمارة وتطمح بها. من جهة المعماري يدعم الرؤية الأفلاطونية للعمارة التي تحيى في محاولتها لتقليد فكرة السياق، ومن جهة اخرى "العملية الإبداعية هي بنت الفكر الأرسطو التجريبي: اللوكس هو الفعل الذي تتجلى فيه البنية المعمارية المحتملة والتي منه تعيش وتتنفس. ولكن كيف يمكن الجمع بين هاتين النظريتين ؟ . يمكننا ان نعثر على حل لهذا التناقض في كلمات فنتوري (2010: "العمارة القائمة على التعقيد والتناقض (...) يجب ان تسعى الى وحدة الإدراج بدلا من سهولة وحدة الاستبعاد (...) في بنية من النوع الادراجي هناك مجال للتجزءة، والتناقض، والعفوية التي تنتج هذا ". في رمز معماري هكذا معقد , يكون واضح كيف ان التناقض الفلسفي يصبح متفق مع فكرة الحداثة، هندسة الفواصل، وتقسيم السطوح، كما هو الحال في بناية بلدية فيوميشينو حيث الصور والشظايا تطارد بعضها البعض لشيء غير مكتمل ، وأقنعة، وشخصيات بيرانديللو للبحث عن سيناريو، ولكنهم لا يزالوا مدرجين في سياج المكان والسياق والذاكرة. ولكن فكرة السياج عند انسلمي لا تساوي نفسها أبدا، فهي في كينونة أبدية. هو نفسه في مقابلة (2004) يعرف السياج بأنها "مساحة من الذاكرة، حيث الذاكرة لا تقدم نفسها كعناصر كاملة, بل كشظايا تزهر جزئيا ، أو كقيم ليست معمارية تماما. ولكن إذا كان في مشروع بلدية فيوميشينو السياج يضم الساحة التي تنطوي وتلتف حول الاحجام السفلية, ففي مشروع إعادة تطوير الMoniga, انسلمي يتجاوز مفهوم السياج نفسة, لأنه يكسرة ، ليفتحه نحو المدينة. المسايقة (Contextualization) لم تعد متجذرة في براديغميتها الإيديولوجية، المشروع يتشكل (او يتشوه ) وفقا للموقع نفسه، ويبدو ان مبنى البلدية يتبع المنطق الذي كان يستخدمه المعماري روسي (1966)، المشروع يصبح حقيقة حضرية: السياج المكسور. وكما يؤكد فابيو كوتروني (2005 Cutroni) " شكل واجهة مبنى بلدية روما يبدو أنه قد فقد استقلاليته المطلقة والتماسك الشكلي، ليصبح مصفوفة أثيرية من احجام افتراضية حيث العلاقة بين الداخل والخارج، وبين الأمامي والخلفي، منقولة على مستوى اخر لزيادة عدم اليقين ". منطلق الإلهام ، في هذه الحالة ايضا، يستدعي مجمع في القرون الوسطى، او مدينة محصنة انطوائية، التي تحدد الساحة الداخلية من خلال بناء مشاهد خلابة على طريقة كاميلو سيتّه. لكن تحديد الفناء الداخلي مكسور، وينتهي المشروع بالشكل النباتي (phytomorphic) لقاعة المجلس، الذي يفتح نحو المدينة الموحدة،
الأرض تتنمذج لخلق منحدر اصطناعي يتغلل في الفراغ الديناميكي لمجمع المساكن لينقل مجددا السياق نفسه داخل القلعة.
لا يوجد حد للنوع، ولم يعد هناك حدود للسياج: ممرات التسوق للطابق الارضي هي شظايا جديدة للذاكرة، الكتلة المادية لمبنى البلدية تعمل كمِفصلة (Cerniera) لنظام الحركة، الفراغية سائلة، والمنفعة ديناميكية، المدينة تنزلق في الساحة والساحة نفسها تصبح مدينة.
المستوى العلوي للمتاجر, يضم 14 فيلا بمستوى ثنائي، نظمت وفقا لنظام مختلط من تاون هاوس (Casa a schiera) ودوبليكس وبلّاتوي ، مرتبة كالمشط بالنسبة للساحة الجديدة، التي تواجه مبنى البلدية المفصلي، بالاشارة إلى طريقة عمل (Modus operandi)، في هذه الحالة، ل MURATORI. المساكن، التي كسيتها عولجت بطريقة مختلفة بالنسبة للواجهات الشرقية والغربية، تميل في الحالة الأولى بطريقة مادية تماما, وفي الثانية من خلال فتحات أفقية مميزة بكاسرات شمس من طابوق، والنتيجة النهائية هي انها تخضع لستار تغلقه مجددا أحجام فريدة من نوعها. قاعة المجلس تصبح عنصر ايقوني للنظام برمته، يجد مساحة هادئة ومنطقة مغطاة في الساحة، ويقف كنصب يميز المشروع بأكمله، مظاهر للكيفية التي تلعب فيها العمارة دورا تصويريا بالنسبة ل انسلمي. كسر السياج، المكان الذي التي ينفتح, الإرادة في رفض استقلالية المشروع لصالح السياق, الذي هو أهم أكثر فأكثر ويمثل نقطة اللاعودة عند المهندس المعماري الروماني، هي نقطة الصفر الجديدة.
هذا البحث الذي أجراه انسلمي طوال حياته, متعلق بموضوع السياق, الذي من الآن فصاعدا سوف يعيش حياة جديدة، بنوع جديد من الوعي.
الرمزية هي حال مشروع مبنى الكابيتول الثاني. تصميم انسلمي، لم يكن ابدا بهذه البلاغة: السماء كارمنية Carmineo ، الأرصفة تحكي نمذجة جديدة لخط الأرض، والهندسة المعمارية الأثرية قلل من صوتها عمدا بالنسبة للتمثيل الفراغي للمكان, وهذه هي أعراض واضحة من الوعي الجديد التي حصل عليه المعماري الروماني. المحيط الغير محدد، واستقلالية المشروع مفتفتة، السياق ينفتح نحو اللانهائي.

ماكس فيبر

"أخلاقيات المبادئ وأخلاقيات المسؤولية ليستا قطبين متناقضين تماما، ولكن عنصرين يكملان بعضها البعض وفقط معا يخلقان الانسان الأصيل"، وبالمثل فإن المهندس المعماري الاصيل لا يمكن ان يكون مرجعي بحت او سياسي بحت , ضدين غير ناجحين بنفس القدر (). [6]

دريدا

التفكيكية, حدث مثل حركة قوى في فراغ حدوده عبروها دائما، ومحوها وأعادوا رسمها، أعادوا أثارها لكي تحذف من جديد... وهكذا؛ انها صهارة بركانية.
  • العلاقة الوثيقة التي كانت دائما موجودة بين الفلسفة التفكيكية والهندسة المعمارية, نشأت من مرحلتين أساسيتين: الأولى هي الدعوة التي وجهها برنارد تشومي إلى جاك دريدا للعمل على مشروع بارك دي لا فيليت في باريس. وبواسطة تشومي، اجتمع دريدا مع بيتر آيزنمان الذي قابله مرارا في نيويورك ومعه بدأ التعاون النظري الذي نقطة بدايته كانت رسالة تيماوس لأفلاطون. ما يثير دريدا هو فرضية حصول عمارة تفكيكية بمعنى أنها لا تخضع للقيود الوظائفية.

هابرماس

ويرى هابرماس بأن الفكر النقدي شرع في البحث عن موضوع الفضاء العمومي من خلال تحليل السيطرة الرسمية، سواء كانت المرئية منها أو غير المرئية. السلطة السياسية أخذت بكسب الفرد والعائلة من خلال تقديم المساعدات. وقامت بجذب الفرد بشكل متدرج حتى الاحتواء الكلي للمحيط الاجتماعي العام. الذي من اهم عناصره هي العائلة. فانتقالها التدريجي من الفضاء الخاص إلى الفضاء العام أحدث تبدل جذري على عمارة المنازل، فبعد أن كانت متقاربة ومتداخلة بسبب اعتماد الأسر على بعضها البعض، اصبحت متفرقة بسبب اعتمادها على السلطة. ولهذا السبب ايضا, أي ارتباط العائلة بفضاء جديد واقع خارج المنزل, فقد تغيرت العمارة الداخلية للمنازل، ومنها اختفاء او تقلص الصالونات الكبيرة. فهذا التطور الذي ألغى الحدود بين الفضاء العام والخاص طال ايضا تخطيط المدن وامتد إلى الفن والنحت وتصميم أماكن تجمع الجمهور. [7]

التخطيط التواصلي؟

بعد النتائج الهزيلة التي أفرزتها تجربة الاتجاه العقلاني في التخطيط, ظهر الاتجاه الذي يرى أن على التخطيط أن ينأى بموضوعه عن التعامل مع الأشكال الفيزيقية التي هي جوهر الفكر المعماري ليركز على عملية صياغة السياسات التخطيطية. إلا أن هذا لم يحسم الجدلية القائمة بين الطبيعة المعيارية المثالية للتخطيط وطبيعته التوصيفية الواقعية, فظهرت اتجاهات تعلي من شأن الجانب المعياري في التخطيط لعل أهمها الاتجاه التواصلي communicative planning الذي يعني بتشكيل اتفاق وإجماع consensus buildingعن طريق التفاوض والحوار بين مختلف الأطراف المتصارعة في العملية التخطيطية؛ واتجاه العمران الجديد New Urbanism الذي يحاول أن يستلهم من الصياغة التقليدية للعمران أشكالا جديدة تناسب الوضع الجديد لما بعد الحداثة ، واتجاه المدينة العادلة Just City والمدينة متعددة الثقافات والإثنيات Multi-ethnic City وفي المقابل ظهرت تيارات تثمن الجانب الواقعي الموضوعي في التخطيط كتيار الممارسة بحكمة في التخطيط phronetic planning. حيث يعنى هذا الاتجاه بما يحدث فعلاً في واقع التخطيط بدل الاهتمام بما ينبغي أن يكون عليه التخطيط أو ما ينبغي أن يحصل فيه. أي أنه ينزل التخطيط من برجه العاجي المثالي لينزله إلى دنيا الناس . حيث يحتدم الصراع على السلطة وتتضارب المصالح. ليترجم ذلك في واقع المخططات ممارسة وتنظيرا. فكل حالة تخطيطية لها ظروفها الخاصة التي تستدعي حكمة في التعامل ولا تحتمل التعميم أو الاستنساخ . يتعين على كل حالة تخطيطية أن تراعي توزيع السلطة في المجتمع المحلي وصراع القوى والمصالح.
يخلص البحث [8]في النهاية إلى نتيجة مفادها أن نظرية التخطيط تبقى نظرية عرجاء ما دامت تستلهم أطرها الفكرية من تجارب المجتمعات الغربية متجاهلة إلى حد ما إسهامات المجتمعات الأخرى ومعرفتها المتراكمة في عملية التخطيط . فإسقاط هذه النظريات ذات الأصل الغربي على واقع بيئات مختلفة اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً لا يتماشى مع المفهوم السليم لممارسة التخطيط.

مصادر وحواشي

  1. ^ Filosofia dell'architettura/by Guglielmo Thomas d'Agiout
  2. ^ تقولُ: ميَّزتُ الشيءَ عن غيره: عزلته وفرزته وفصلته. فالشيءُ المميَّز بصيغة المفعولية: أي المعزول المفصول عن غيره. والشيءُ المتميِّز بصيغة الفاعلية: أي المنفرد المنعزل عن غيره.
  3. ^ غادمير/ الحقيقة والمنهج/ص.20
  4. ^ Stefano Bigiotti/ II Il recinto è spezzato
  5. ^ Stefano Bigiotti/II Il recinto è spezzato
  6. ^ عند غروب المبادئ. استعراض أخلاقيات النية . أيديولوجية ولغات العمارة الإيطالية من تأليف جون دوربيانو_Al tramonto dei princìpi. Recensione di Etiche dell’intenzione. Ideologia e linguaggi nell’architettura italiana di Giovanni Durbiano
  7. ^ الفضاء العمومي عند هابرماس/ خالد مخشان/ الحوار المتمدن-العدد: 4478 - 2014/ المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
  8. ^ الاتجاهات الحديثة في نظرية التخطيط العمراني: من عموميات النظريات المعيارية إلى خصوصيات الممارسة بحكمة في الواقع/ الطاھر لدرع/ جامعة الملك سعود/ كلية العمارة والتخطيط